زينب الرزاوي صحافية شارلي إيبدو سابقا ومرشحة نوبل للسلام:
حماس حركة مقاومة ضد الاستعمار وإسرائيل نسخة من “داعش يهودية”
اعتبرت الصحافية والناشطة الفرنسية من أصل مغربي زينب الرزاوي أن “إسرائيل تعتبر “نسخة ناجحة من داعش”، وشددت على حق حركة حماس في الدفاع عن وطنها وشعبها ومدنييها وحقها في الوجود.
واشتهرت زينب الغزوي بأنها كانت صحافية في المجلة المثيرة للجدل “شارلي إيبدو” التي أثارت احتجاجات عدد من معتنقي الديانات مثل الاسلام واليهودية والمسيحية بسبب صور الكاريكاتير التي اعتبروها مهينة. وبدورها، شنت زينب الغزوي حملة ضد الحركات الاسلامية في أوروبا. وجرى ترشحيها لنوبل للسلام سنة 2021.
وعكس ما كان ينتظره منها الكثيرون بمهاجمة حركة حماس، تبنت منذ 7 أكتوبر “طوفان الأقصى” مواقف تدين إسرائيل بالتدريج. وفي آخر حوار لها مع الموقع الفرنسي “نوفيل أوب” بمناسبة مرور سنة على طوفان الأقصى، أوضحت الغزوي أنها “لا تدين أحداث 7 أكتوبر”، واعتبرت أن جميع سكان إسرائيل يخدمون في الجيش ولا يمكن اعتبارهم مدنيين، وأن غزة التي كانت تعتبر أكبر سجن مفتوح في العالم تحولت إلى أكبر معسكر للإبادة الجماعية”.
وقالت في هذا الصدد “لا يوجد مدنيون في إسرائيل لأن الجميع يؤدي الخدمة العسكرية، وكل فرد يساهم في استعمار أرض ليست ملكه، مما يعني أنهم جميعًا جزء من الآلة التي تستهدف الفلسطينيين.”
وحول الجرائم الفظيعة للكيان الصهيوني قالت “إسرائيل قصفت دور الأيتام والمستشفيات، وفصلت الأطفال المبتسرين عن حاضناتهم. إنها تستخدم التجويع كسلاح ضد شعب محتجز في غزة، الذي تحول إلى معسكر اعتقال للإبادة.” ووصفت الصاميت بالمتواطئين.
وبجرأة كبيرة، قالت “لا أدين 7 أكتوبر لأنني لم أرى أن من يدين 7 أكتوبر، يدين في نفس الوقت الاستعمار، ويدين الاحتلال، ويدين القصف الهائل للمدنيين، وقتل الأطفال، ويدين العنف الجنسي ضد الفلسطينيين”.
وفي تقييم شجاع للكيان الصهيوني، قالت “إسرائيل تمثل نموذجا ناجحًا لتنظيم داعش، إذ يقوم المشروع الإسرائيلي على اعتبار الكتابات الدينية بمثابة سجل قانوني للأراضي. ومن يدعي الدفاع عن العلمانية في فرنسا بينما يسند دعمه لإسرائيل يقع في تناقض صارخ.”
وألقت الغزوي الضوء على التناقض وسط المدافعين عن العلميانة في فرنسا، واعتبرت أن مواقع البعض منهم مرفوضة “رغم نضالهم من أجل مبادئ العلمانية، يساندون في الوقت نفسه إسرائيل، التي تستند سياساتها إلى الكتابات الدينية كمرجع لإمتلا كها الأراضي الفلسطينية، وهذا تناقض فاضح”.
والمفارقة أن الذين دعموها في الأمس بسبب انتقاداتها للحجاب والحركات الاسلامية انقلبوا عليها الآن. وتم سحب منها “جائزة سيمون فيل”، وردت على أن هذا لا يزعجها طالما تقف في جانب الحق وفي صف الحق وهو أن إسرائيل كيان يعتدي على الفلسطينيين ومن حق حركة حماس الدفاع عن ودوها ومواجهة الاستعمار الصهيوني.