Arabthoughtcouncil...


ربيعة ريحان

لقاء مع الكاتبة ربيعة ريحان وروايتها “بيتنا الكبير”

نظمت جمعية الجامعة الثقافية بآسفي يوم الجمعة 24 نونبر 2023 ، لقاء مفتوحا مع الكاتبة ربيعة ريحان على هامش ترشح روايتها ‘’بيتنا الكبير’’ لجائزة البوكر العالمية اللقاء. وقد عرف اللقاء حضور ضيف شرف متميز وهو المخرج و الممثل عبد الكبير الركاكنة، ونخبة من المبدعين والفاعلين في الحقلين الإعلامي والثقافي على الصعيدين المغربي والعربي منهم الشاعر والمسرحي والمترجم عزيز الحاكم، الباحثة الدكتورة سناء السلاهمي، الشاعر والإعلامي عبد الرحيم الخصار، الباحث الحسين الكرومي، وزهرة رشاد فاعلة حقوقية وجمعوية. وقد أشار الأستاذ الباحث و الفاعل الجمعوي عبد الرحمن مرجاني في كلمته باسم جمعية الجامعة الثقافية إلى دور الجمعية في نشر وتسويق ثقافة جادة ترسم صورة حضارية وتسويقية اقتصاديا عن المدينة التي تزخر بذاكرة تعتبر ربيعة ريحان أحد معالمها.

استهل اللقاء مسير الجلسة الشاعر والباحث إبراهيم الكراوي بكلمة عن سياق اللقاء الذي يندرج في إطار الأنشطة التي تنظمها جمعية الجامعة الثقافيةـ والتي تنفتح على كل المجالات المرتبطة بالكتاب والفنون البصرية القضايا الوطنية، كما تستهدف التعريف بنخبة من الكتاب المغاربة والعرب المعروفين عربيا و عالميا والتركيز على إعطاء إشعاع للكتاب المغربي؛ والاحتفاء بقامات أدبية وفنية مغربية و عربية كما هو الأمر بالنسبة لربيعة ريحان التي رُشح عملها الأخير «بيتنا الكبير’’ لجائزة البوكر العالمية، مؤكدا على القيمة الجمالية للنصوص الروائية لربيعة ريحان التي اخترقت الأفق السردي العربي، مشرقا ومغربا بفضل استعادتها لمتعة الحكاية وجمالية الحكي و سحر الأمكنة؛ وما تزخر به نصوصها السردية من تعدد لغوي ورؤى و منظورات ميزت شخوص الرواية. فهي كاتبة تكتب بروح ملاك ثائر وقلب يزدحم بالعواطف و المشاعر وعين الجمال بتعبير إبراهيم الكراوي.

وأبدع الشاعر والمسرحي المتألق عزيز الحاكم في هذا اللقاء وزاده بهاء وجمالا بفضل قراءته التي تنم حس جمالي وعمق معرفي. فاستحضر ربيعة ريحان الكاتبة الملمة بالأدب السردي العالمي؛ مما جعلها تتبوأ مكانة متقدمة في المشهد السردي العربي كما تبين مبكرا من خلال مجموعتها القصصية الأولى ‘’ظلال و خلجان ‘’.يدل على ذلك حسب عزيز الحاكم مجموعة من الشهادات لكتاب ومثقفين يتقدمهم شهادة الروائي الكبير حنا مينا، والتي تنبأت بكاتبة ستخترق الآفاق، ليعرج على خاصية تميز الكاتبة متمثلة في قدرتها المدهشة على التقاط التفاصيل الدقيقة، ورسم صور جمالية للأمكنة. وهذا ما جعل عزيز الحاكم يعنون مداخلته’’ بالكتابة بالعين’’. وقد تناول الكلمة بعد ذلك الباحث الحسين الكرومي من جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال حيث طبق منهجا تفكيكيا على مجموعة قصص ربيعة ريحان ‘’أجنحة الحكي’’ مستحضرا الأنساق المضمرة التي تختزنها المجموعة القصصية مما كشف الأفق الدلالي و التخييلي للقصة القصيرة.

وعرف اللقاء مشاركة متميزة للدكتورة سناء السلاهمي الباحثة التي ألمت بتفاصيل قراءتها العميقة والتي عرفت تفاعلا جميلا مع الحضور نظرتها لقراءتها الجميلة والدقيقة . فقد رصدت سناء السلاهمي مظاهر تشكلات جماليات الحكي واستطاعت أن تنفذ إلى عمق ما تختزنه النصوص الريحانية من أفق تخييلي، وتمثلات متباينة الأبعاد فعكست القراءة غوصا في تجليات المكونات السردية للكاتبة .

كما بادر ضيف الشرف المخرج السينمائي و الممثل عبد الكبير الركاكنة الى الحديث عن خصوصيات كتابة ربيعة ريحان من زاوية سينمائية، حيث تمتلك ربيعة ريحان القدرة السردية على تشكيل مشاهد ورسم الشخوص سينمائيا مما دفعه إلى التفكير في تبني مشروع تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي ؛ وهوما كشف سلسلة المنجزات المتواصلة التي ميزت كتابة ربيعة ريحان. و أكد الركاكنة على خاصية تميز كتابة ريحان من زاوية تتمثل في كونها تمنحك قراءة مختلفة في كل محطة من محطات القراءة، مما جعلها شهادة حية من مخرج متمرس، وقارئ ذكي .ومن بين الشهادات المؤثرة في هذا الاحتفاء ، نستحضر شهادة زهرة رشاد الفاعلة الحقوقية والناشطة الجمعوية وصديقة طفولة و شباب ربيعة ريحان، وأيقونة من أيقونات الترافع النسوي وقضايا المرأة في آسفي . وهي شهادة عادت بنا إلى أجواء سيرة الصبا و الشباب كما ألقت الضوء على مجمل إبداع ربيعة ريحان بدءا ب’’ظلال و خلجان’’ و’’ أجنحة الحكي’’’ ومرورا بطريق الغرام و ‘’الخالة أم هاني’’ و ‘’بيتنا الكبير’’.  وتركزت كلمة عبد الإله الخضيري على صورة ربيعة ريحان الكاتبة في الإعلام، حيث نقل تفاعلات الكتاب العرب والمغاربة مع منجز ربيعة ريحان.